لقد تطرقت الكتب السماوية إلى ذكر سيدنا محمد صلى الله عـليه وسلم والتبشير به وعـلى الرغـم من التحريف الذي طرأ عـلى كل من الإنجـيل والتوراة ظلت بهما فقرات تبشر بسيدنا محمد، وتدل الوقائع التاريخية ودخول بعـض اليهود والنصارى في الإسلام في عهد حياة محمد عـلى معـرفتهم به، وقد أشار الله في القرآن الكريم إلى أن بشارات بالنبي محمد وردت في الكتب السابقة قال تعالى في سورة الصف:
" وإذ قال عـيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة وإنجيل ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد. [6] ".
ولعـله من العجيب أن اليهود قاموا بدور هام في توطيد الإسلام ونشره عـن غـير قصد منهم، وذلك أن اليهود بعـدما أخذ الآشوريون ثم البابليون ثم الرومان بالتنكيل بهم قدموا إلى بلاد العـرب واستقروا بها، ومن الأماكن التي استقروا بها يثرب (المدينة)، وعـندما قام تبع اليمن أبو كرب تبان أسعـد بحملة عـلى الحجاز أرد أذيتهم، فقالوا له:
لاسبيل لك عـليها إنها مهاجر نبي يكون في آخر الزمان فلا تنكل بسكانها فتركهم، واستقر معهم بعـد ذلك قبيلتين عـربيتين من اليمن هما الأوس والخزرج وكانوا عـندما يتقاتلون معهم يقولون لهم:
هذا نبي قد أطل زمانه سوف نتبعه ونقتلكم معه قتل عاد وإرم، فكان هذا الوعـيد يخيف أبناء القبيلتين الذين كانوا يعـبدون الأوثان ويبعـث في قلوبهم الرعـب، وأدى ذلك إلى تهيئتهم نفسيا لمبعث النبي محمد صلى الله عـليه وسلم والإيمان به وتصديقه عندما عـرض عـليهم الإسلام.
وقد عـرض النبي صلى الله عـليه وسلم الإسلام عـلى جماعة من الأوس والخزرج أثناء موسم الحج في مكة فعـرفوا أنه النبي الذي كان يتوعـدهم به اليهود فقالوا لبعـضهم لا تسبقنكم إليه يهود فآمنوا به وبايعـوه عـن قومهم ودعـوه إلى الهجرة من مكة والإقامة بينهم، أما اليهود فقد رفضوا الإسلام كعادتهم في الكفر والعـناد مع الأنبياء ولم يسلم منهم إلا نفر قليل كان من بينهم حبر من أكبر أحبارهم وأعـلمهم بالتوراة وهو عـبد الله بن سلام رضي الله عـنه، وكان كلام اليهود عـن النبي وتوعـدهم للأوس والخزرج بالإيمان به وقتالهم معه، قد مهدوا من غـير قصد منهم لإسلام الأوس والخزرج وهجرة النبي وإقامة الدولة الإسلامية وانتشار الإسلام وقد سخرهم الله لتمهيد للإسلام فأسلم الأوس والخزرج في وقت كان عـدد المسلمين فيه بعـد ثلاثة عـشر سنة من الدعـوة للإسلام لا يتجاوز مائة وخمسين كان ثمانين منهم قد هاجروا إلى الحبشة من مكة.
ومن النصوص التي وردت في التوراة والمتعـلقة بالبشارة بنبوة محمد صلى الله عـليه وسلم عـدة فقرات وردت في سفر التثنية وسفر أشعـيا منها:
" قل لبني إسرائيل أني أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك وأجعـل كلامه في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به".
أنظر: سفر التثنية الإصحاح 18 الفقرتين (18-19).
من هو النبي الذي قال الله لموسى عـليه السلام أنه سيجعـل كلامه في فمه وانه سوف يكون من اخوة بني إسرائيل، فإن زعـم النصارى أنه المسيح عـليه السلام، فإن الرد هو أن المسيح من بني إسرائيل أنفسهم وليس من اخوتهم وإن محمد عـليه السلام من بني إسماعـيل اخوة بني إسرائيل وبالتالي فإن هاتين الفقرتين تتحدث عـنه وهو النبي الذي بشر به موسى عـليه السلام.
"قال جاء الرب من سيناء وأشرق من ساعـير وتلألأ من جبل فاران ومعه ألوف الأطهار في يمينه سِنة من نار أحب الشعـوب جميع الأطهار بيده والذين يقتربون من رجليه يقبلون من تعـليمه".
أنظر: سفر التثنية الإصحاح 33 الفقرة (2).
هذه الفقرة تتطرق إلى ذكر ثلاثة أنبياء في سيناء كلم الله موسى وأوحى إليه ومن جبال ساعـير (فلسطين) ولد المسيح ثم أنزل عـليه الوحي ومن فاران وهو اسم مكة بالعـبرية أوحي إلى سيدنا محمد في غار حراء بجبال مكة ثم كان أصحابه الأطهار بالآلاف.
" ولتترنم سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا".
أنظر: سفر أشعـيا42 الإصحاح (11).
سالع هو جبل بالمدينة المنورة يسمى بالعـربية سلع، وعـندما دخل رسول الله صلى الله عـليه وسلم استقبله الأنصار بالإنشاد المعـروف وهو:
طلع البدر عـلينا من ثنيات الوداع وجب الشكر عـلينا ما دع لله داع
وورد في سفر أشعـيا صفة أخرى للنبي وهي:
"وهوت تحت قدميه الأصنام".
أنظر: سفر أشعـيا الإصحاح 42 الفقرة (17).
وتنطبق هذه الصفة عـلى سيدنا محمد فهو الذي هوت تحت قدميه الأصنام عـندما قام مع أصحابه في فتح مكة بتكسير أكثر من ثلاثمائة وستين صنما كانت تحـيط بالكعـبة.
" أنصتي إلي أيتها الجزائر ولتجدد القبائل قوة ليقتربوا ثم يتكلموا لنتقدم معا إلى المحاكمة من أنهض من المشرق الذي يلاقيه النصر عـند رحليه دفع أمما وعـلى ملوك سلطه جعـلهم كالتراب بسيفه وكالقش المنذرى بقوسه طردهم مر سالما في طريق لم يسلكه برجـليه من فعـل وصنع داعـيا الأجيال من البدء أنا الرب الأول ومع الآخرين أنا معه".
أنظر: سفر أشعـيا الإصحاح 41 الفقرات (11-17).
المقصود بالقبائل هي قبائل العـرب وصاحب السيف والقوس هو سيدنا محمد صلى الله عـليه وسلم ومن يدعي أن هذه البشارة تشير إلى سيدنا عـيسى عـليه السلام فأرد عليه أن سيدنا عـيسى لم يحارب ولم يحمل سيفا ولم يؤمر بقتال وإنما الذي أمر بالقتال وحمل السيف والقوس وحارب هو سيدنا محمد صلى الله عـليه وسلم.
وورد في سفر أشعـيا فقرة أخرى تنطبق عـلى سيدنا محمد صلى الله عـليه وسلم وهي:
" ووحي من بلاد العـرب، في الوعـر في بلاد العـرب تبيتين يا قوافل الددانيين... هاتوا ماء لملاقاة العـطشان يا سكان أرض تيماء، وافـوا الهارب (المهاجر) بخبزه, فإنهم من أمام السيوف قد هربوا، من أمام السيف المسلول, ومن أمام القوس المشدودة، ومن أمام شدة الحرب".
أنظر: سفر أشعـيا الإصحاح 20 الفقرتين (14-16).
من هو هذا المهاجر إنه سيدنا محمد الذي خرج من بيته بعـد أن اجتمع عـدد من مشركي قريش لمحاصرة بيته وقتله ولكنه استطاع بعـون الله أن يخرج من بيته مهاجـرا إلى يثرب قرب تيماء التي وردت في هذه الفقرة.
ومن النصوص التي بقيت في الأناجيل تبشر بسيدنا محمد صلى الله عـليه وسلم عـلى الرغم من التحريف والحذف ما ورد في إنجيل يوحنا:
" إذ كنتم تحبونني فستعـملون عـلى اتباع أوامري، وسأصلي للأب الذي سيعـطيكم Paraclet معـزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه يراه ولا يعـرفه أما أنتم فتعـرفونه لأنه معكم ويكون فيكم".
أنظر إنجيل يوحنا الإصحاح 14 الفقرتين (15-16).
Paraclet معـناه في اليونانية كثير الحمد ويترجمه بعـض مترجمو الإنجيل بالمخلص وآخرين بالمعـزي فمن هو المعـزي الآخر روح الحق الذي يدعـو المسيح أتباعه إلى الإيمان بنبوته ويقول أنه يمكث معهم إلى الأبد، إنه خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عـليه وسلم والقرآن الكريم خالد بعـده إلى أن يرث الله الأرض وما عـليها فالقرآن الكريم هو آخر صور وحي الله إلى الناس.
وفي فقرة أخرى من إنجيل يوحنا:
" Paraclet المعـزي الذي سيرسله الأب باسمي سيبلغـكم كل شئ وسيجعـلكم تتذكرون كل ما قلت لكم".
أنظر: إنجيل يوحنا الإصحاح 14 الفقرة (26).
" هو نفسه سيشهد بي".
أنظر: إنجيل يوحنا الإصحاح 15 الفقرة (26).
"رحيلي فائدة لكم، لأنني إذا لم أرحلParaclet فالمعـزي لن يأتي إليكم، وعـلى العـكس فإذا رحلت فسأبعـث به إليكم. هو بمجيئه سيذهل العالم فيما يخص الخطيئة والعـدل والحكم ... ".
أنظر: إنجيل يوحنا الإصحاح 16 الفقرتين (7-
.
من هو هذا المعـزي الآخر روح الحق الذي سيأتي بعـد عـيسى عليه السلام ويشهد بنبوة عـيسى ومعجزة ولادته من دون أب ويبلغ الناس كل شيء ويجعـلهم يتذكرون كلام عـيسى لليهود ولحواريه أليس هو محمد صلى الله عـليه وسلم.
" عـندما سيأتي روح الحقيقة، فسيجعـلكم ترقون إلى الحقيقة بكاملها، لأنه لن يتكلم بإرادته وإنما سيقول ما يسمع وسيعـرفكم بكل ما سيأتي. وسيمجدني ... ".
أنظر: إنجيل يوحنا الإصحاح 16 الفقرتين (13-14).
من هو الذي جاء بكلام الله الموحى إليه يبين فيه كل شيء يخص العـقيدة والشرائع الدينية، من الذي عـلم الناس كل شيء عـن دينهم وأتم لهم دينهم أليس هو محمد صلى الله عليه وسلم.
أما في إنجيل متى فجاء:
" أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية من فبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعـيننا لذلك أقول لكم إن ملكوت الله سينزع منكم ويعـطى لأمة تعـمل أثماره".
أنظر: إنجيل متى الإصحاح 21 الفقرتين (42-43).
ودليل آخر على نبوة محمد عـندما يقول المسيح لليهود أن الملكوت ينزع منهم وهم يذكرهم بما جاء في سفر المزامير الذي ورد فيه: " الحجر الذي رفضه البناءون صار حجر الزاوية".
أنظر: الإصحاح 118 الفقرتين (22-33).
وقد قال رسول الله حديثا في هذا المعـنى رواه أبوهريرة وأورده مسلم في صحيحه:
" مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانًا, فأحسنه وأحمله إلا موضع لبنة في زاوية من زواياه، فجعـل الناس يطوفون به ويعجبهم البناء فيقولون: ألا وضعـت هاهنا لبنة فيتم البناء فأنا اللبنة جئت فختمت الأنبياء".
وورد في سفر يوحنا الإنجيلي ما يلي:
" ثم رأيت السماء مفتوحة وإذا فرس أبيض والجالس عـليه يدعى أمينا صادقا وبالعـدل يحكم ويحارب وعيناه كلهيب نار وعـلى رأسه تيجان كثيرة وله اسم مكتوب ليس أحد يعـرفه إلا هو".
أنظر: سفر رؤيا يوحنا الإنجيلي الإصحاح 19 الفقرة 11.
الأمين الصادق والذي يحكم بالعـدل ويحارب هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وورد في نفس السفر: "ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الأمم وهو سيرعاهم بعـصا من حديد وهو يدوس معـصرة خمر سخط وغـضب الله القادر عـلى كل شئ".
أنظر: سفر يوحنا الإنجيلي الإصحاح 19 الفقرة 15.
المقصود بالسيف الذي يخرج من فمه هو القرآن الكريم وهو الذي النبي يدوس الخمر لأن الشريعة التي أنزلت عـليه تحرم الخمر.
ويتعجب الإنسان بعـد هذه البشرات التي وردت في كتبهم كيف يجرأ أولئك المرضى الحاقدين عـلى أن يتكلموا عـلى الإسلام ونبيه بما يقولون وكيف وصل بهم الجهل حدا حتى أنهم يجهلون ما في كتبهم التي يؤمنون بقداستها.
" وإذ قال عـيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة وإنجيل ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد. [6] ".
ولعـله من العجيب أن اليهود قاموا بدور هام في توطيد الإسلام ونشره عـن غـير قصد منهم، وذلك أن اليهود بعـدما أخذ الآشوريون ثم البابليون ثم الرومان بالتنكيل بهم قدموا إلى بلاد العـرب واستقروا بها، ومن الأماكن التي استقروا بها يثرب (المدينة)، وعـندما قام تبع اليمن أبو كرب تبان أسعـد بحملة عـلى الحجاز أرد أذيتهم، فقالوا له:
لاسبيل لك عـليها إنها مهاجر نبي يكون في آخر الزمان فلا تنكل بسكانها فتركهم، واستقر معهم بعـد ذلك قبيلتين عـربيتين من اليمن هما الأوس والخزرج وكانوا عـندما يتقاتلون معهم يقولون لهم:
هذا نبي قد أطل زمانه سوف نتبعه ونقتلكم معه قتل عاد وإرم، فكان هذا الوعـيد يخيف أبناء القبيلتين الذين كانوا يعـبدون الأوثان ويبعـث في قلوبهم الرعـب، وأدى ذلك إلى تهيئتهم نفسيا لمبعث النبي محمد صلى الله عـليه وسلم والإيمان به وتصديقه عندما عـرض عـليهم الإسلام.
وقد عـرض النبي صلى الله عـليه وسلم الإسلام عـلى جماعة من الأوس والخزرج أثناء موسم الحج في مكة فعـرفوا أنه النبي الذي كان يتوعـدهم به اليهود فقالوا لبعـضهم لا تسبقنكم إليه يهود فآمنوا به وبايعـوه عـن قومهم ودعـوه إلى الهجرة من مكة والإقامة بينهم، أما اليهود فقد رفضوا الإسلام كعادتهم في الكفر والعـناد مع الأنبياء ولم يسلم منهم إلا نفر قليل كان من بينهم حبر من أكبر أحبارهم وأعـلمهم بالتوراة وهو عـبد الله بن سلام رضي الله عـنه، وكان كلام اليهود عـن النبي وتوعـدهم للأوس والخزرج بالإيمان به وقتالهم معه، قد مهدوا من غـير قصد منهم لإسلام الأوس والخزرج وهجرة النبي وإقامة الدولة الإسلامية وانتشار الإسلام وقد سخرهم الله لتمهيد للإسلام فأسلم الأوس والخزرج في وقت كان عـدد المسلمين فيه بعـد ثلاثة عـشر سنة من الدعـوة للإسلام لا يتجاوز مائة وخمسين كان ثمانين منهم قد هاجروا إلى الحبشة من مكة.
ومن النصوص التي وردت في التوراة والمتعـلقة بالبشارة بنبوة محمد صلى الله عـليه وسلم عـدة فقرات وردت في سفر التثنية وسفر أشعـيا منها:
" قل لبني إسرائيل أني أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك وأجعـل كلامه في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به".
أنظر: سفر التثنية الإصحاح 18 الفقرتين (18-19).
من هو النبي الذي قال الله لموسى عـليه السلام أنه سيجعـل كلامه في فمه وانه سوف يكون من اخوة بني إسرائيل، فإن زعـم النصارى أنه المسيح عـليه السلام، فإن الرد هو أن المسيح من بني إسرائيل أنفسهم وليس من اخوتهم وإن محمد عـليه السلام من بني إسماعـيل اخوة بني إسرائيل وبالتالي فإن هاتين الفقرتين تتحدث عـنه وهو النبي الذي بشر به موسى عـليه السلام.
"قال جاء الرب من سيناء وأشرق من ساعـير وتلألأ من جبل فاران ومعه ألوف الأطهار في يمينه سِنة من نار أحب الشعـوب جميع الأطهار بيده والذين يقتربون من رجليه يقبلون من تعـليمه".
أنظر: سفر التثنية الإصحاح 33 الفقرة (2).
هذه الفقرة تتطرق إلى ذكر ثلاثة أنبياء في سيناء كلم الله موسى وأوحى إليه ومن جبال ساعـير (فلسطين) ولد المسيح ثم أنزل عـليه الوحي ومن فاران وهو اسم مكة بالعـبرية أوحي إلى سيدنا محمد في غار حراء بجبال مكة ثم كان أصحابه الأطهار بالآلاف.
" ولتترنم سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا".
أنظر: سفر أشعـيا42 الإصحاح (11).
سالع هو جبل بالمدينة المنورة يسمى بالعـربية سلع، وعـندما دخل رسول الله صلى الله عـليه وسلم استقبله الأنصار بالإنشاد المعـروف وهو:
طلع البدر عـلينا من ثنيات الوداع وجب الشكر عـلينا ما دع لله داع
وورد في سفر أشعـيا صفة أخرى للنبي وهي:
"وهوت تحت قدميه الأصنام".
أنظر: سفر أشعـيا الإصحاح 42 الفقرة (17).
وتنطبق هذه الصفة عـلى سيدنا محمد فهو الذي هوت تحت قدميه الأصنام عـندما قام مع أصحابه في فتح مكة بتكسير أكثر من ثلاثمائة وستين صنما كانت تحـيط بالكعـبة.
" أنصتي إلي أيتها الجزائر ولتجدد القبائل قوة ليقتربوا ثم يتكلموا لنتقدم معا إلى المحاكمة من أنهض من المشرق الذي يلاقيه النصر عـند رحليه دفع أمما وعـلى ملوك سلطه جعـلهم كالتراب بسيفه وكالقش المنذرى بقوسه طردهم مر سالما في طريق لم يسلكه برجـليه من فعـل وصنع داعـيا الأجيال من البدء أنا الرب الأول ومع الآخرين أنا معه".
أنظر: سفر أشعـيا الإصحاح 41 الفقرات (11-17).
المقصود بالقبائل هي قبائل العـرب وصاحب السيف والقوس هو سيدنا محمد صلى الله عـليه وسلم ومن يدعي أن هذه البشارة تشير إلى سيدنا عـيسى عـليه السلام فأرد عليه أن سيدنا عـيسى لم يحارب ولم يحمل سيفا ولم يؤمر بقتال وإنما الذي أمر بالقتال وحمل السيف والقوس وحارب هو سيدنا محمد صلى الله عـليه وسلم.
وورد في سفر أشعـيا فقرة أخرى تنطبق عـلى سيدنا محمد صلى الله عـليه وسلم وهي:
" ووحي من بلاد العـرب، في الوعـر في بلاد العـرب تبيتين يا قوافل الددانيين... هاتوا ماء لملاقاة العـطشان يا سكان أرض تيماء، وافـوا الهارب (المهاجر) بخبزه, فإنهم من أمام السيوف قد هربوا، من أمام السيف المسلول, ومن أمام القوس المشدودة، ومن أمام شدة الحرب".
أنظر: سفر أشعـيا الإصحاح 20 الفقرتين (14-16).
من هو هذا المهاجر إنه سيدنا محمد الذي خرج من بيته بعـد أن اجتمع عـدد من مشركي قريش لمحاصرة بيته وقتله ولكنه استطاع بعـون الله أن يخرج من بيته مهاجـرا إلى يثرب قرب تيماء التي وردت في هذه الفقرة.
ومن النصوص التي بقيت في الأناجيل تبشر بسيدنا محمد صلى الله عـليه وسلم عـلى الرغم من التحريف والحذف ما ورد في إنجيل يوحنا:
" إذ كنتم تحبونني فستعـملون عـلى اتباع أوامري، وسأصلي للأب الذي سيعـطيكم Paraclet معـزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه يراه ولا يعـرفه أما أنتم فتعـرفونه لأنه معكم ويكون فيكم".
أنظر إنجيل يوحنا الإصحاح 14 الفقرتين (15-16).
Paraclet معـناه في اليونانية كثير الحمد ويترجمه بعـض مترجمو الإنجيل بالمخلص وآخرين بالمعـزي فمن هو المعـزي الآخر روح الحق الذي يدعـو المسيح أتباعه إلى الإيمان بنبوته ويقول أنه يمكث معهم إلى الأبد، إنه خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عـليه وسلم والقرآن الكريم خالد بعـده إلى أن يرث الله الأرض وما عـليها فالقرآن الكريم هو آخر صور وحي الله إلى الناس.
وفي فقرة أخرى من إنجيل يوحنا:
" Paraclet المعـزي الذي سيرسله الأب باسمي سيبلغـكم كل شئ وسيجعـلكم تتذكرون كل ما قلت لكم".
أنظر: إنجيل يوحنا الإصحاح 14 الفقرة (26).
" هو نفسه سيشهد بي".
أنظر: إنجيل يوحنا الإصحاح 15 الفقرة (26).
"رحيلي فائدة لكم، لأنني إذا لم أرحلParaclet فالمعـزي لن يأتي إليكم، وعـلى العـكس فإذا رحلت فسأبعـث به إليكم. هو بمجيئه سيذهل العالم فيما يخص الخطيئة والعـدل والحكم ... ".
أنظر: إنجيل يوحنا الإصحاح 16 الفقرتين (7-
.من هو هذا المعـزي الآخر روح الحق الذي سيأتي بعـد عـيسى عليه السلام ويشهد بنبوة عـيسى ومعجزة ولادته من دون أب ويبلغ الناس كل شيء ويجعـلهم يتذكرون كلام عـيسى لليهود ولحواريه أليس هو محمد صلى الله عـليه وسلم.
" عـندما سيأتي روح الحقيقة، فسيجعـلكم ترقون إلى الحقيقة بكاملها، لأنه لن يتكلم بإرادته وإنما سيقول ما يسمع وسيعـرفكم بكل ما سيأتي. وسيمجدني ... ".
أنظر: إنجيل يوحنا الإصحاح 16 الفقرتين (13-14).
من هو الذي جاء بكلام الله الموحى إليه يبين فيه كل شيء يخص العـقيدة والشرائع الدينية، من الذي عـلم الناس كل شيء عـن دينهم وأتم لهم دينهم أليس هو محمد صلى الله عليه وسلم.
أما في إنجيل متى فجاء:
" أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية من فبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعـيننا لذلك أقول لكم إن ملكوت الله سينزع منكم ويعـطى لأمة تعـمل أثماره".
أنظر: إنجيل متى الإصحاح 21 الفقرتين (42-43).
ودليل آخر على نبوة محمد عـندما يقول المسيح لليهود أن الملكوت ينزع منهم وهم يذكرهم بما جاء في سفر المزامير الذي ورد فيه: " الحجر الذي رفضه البناءون صار حجر الزاوية".
أنظر: الإصحاح 118 الفقرتين (22-33).
وقد قال رسول الله حديثا في هذا المعـنى رواه أبوهريرة وأورده مسلم في صحيحه:
" مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانًا, فأحسنه وأحمله إلا موضع لبنة في زاوية من زواياه، فجعـل الناس يطوفون به ويعجبهم البناء فيقولون: ألا وضعـت هاهنا لبنة فيتم البناء فأنا اللبنة جئت فختمت الأنبياء".
وورد في سفر يوحنا الإنجيلي ما يلي:
" ثم رأيت السماء مفتوحة وإذا فرس أبيض والجالس عـليه يدعى أمينا صادقا وبالعـدل يحكم ويحارب وعيناه كلهيب نار وعـلى رأسه تيجان كثيرة وله اسم مكتوب ليس أحد يعـرفه إلا هو".
أنظر: سفر رؤيا يوحنا الإنجيلي الإصحاح 19 الفقرة 11.
الأمين الصادق والذي يحكم بالعـدل ويحارب هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وورد في نفس السفر: "ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الأمم وهو سيرعاهم بعـصا من حديد وهو يدوس معـصرة خمر سخط وغـضب الله القادر عـلى كل شئ".
أنظر: سفر يوحنا الإنجيلي الإصحاح 19 الفقرة 15.
المقصود بالسيف الذي يخرج من فمه هو القرآن الكريم وهو الذي النبي يدوس الخمر لأن الشريعة التي أنزلت عـليه تحرم الخمر.
ويتعجب الإنسان بعـد هذه البشرات التي وردت في كتبهم كيف يجرأ أولئك المرضى الحاقدين عـلى أن يتكلموا عـلى الإسلام ونبيه بما يقولون وكيف وصل بهم الجهل حدا حتى أنهم يجهلون ما في كتبهم التي يؤمنون بقداستها.
